الطفل العنيد انتشر بصورة واسعة في الجيل الصاعد، وأصبح لا يخلو منزل من تواجد طفل عنيد به، ويرجع ذلك للتقدم والتطور التكنولوجي الذي أثر بشكل كبير على سلوك الأطفال، والتي كانت نادرًا ما تحدث لدى الأجيال الفائتة، ويتصف الطفل العنيد بعدم إطاعة الأوامر والتعليمات الموجهة له، وبالرغم من قلق الآباء والأمهات بتواجد هذه المشكلة إلا أنها توضح شخصية الطفل وطباعه القوية والتي تمكنه من الاعتماد الكامل على نفسه مستقبلًا.
جدول المحتويات
اسباب عناد الطفل ودوافعه
يوجد العديد من الأسباب والدوافع المختلفة التي تشكل العناد عند الأطفال، ومنها:
- إهمال الطفل
- قد تظهر صفات العناد عند الأطفال بشكل تدريجي مع مرور الوقت نتيجة إهمال الآباء، والذي يزداد حدته ويؤثر بشكل سلبي على سلوكه.
- ومن أسباب إهمال الآباء وجود الكثير من المشكلات العائلية أو الانشغال بالعمل لتوفير الحاجة المادية للأسرة، أو عدم القدرة على توفير وقت خاص بالطفل وحده .
حرمان الطفل
- يعتبر حرمان الطفل من أبرز الدوافع التي تزيد بداخله سلوك العناد، وليس المقصود الحرمان المادي فقط إنما الحرمان العاطفي هو الأسوأ، حيث يعمل على ازدياد السلوك العدواني عند الطفل، وبذلك يتصور الطفل أن بإمكانه تحقيق ما يريده بهذا السلوك وتنفيذ إرادته.
- وأيضًا لا ينصح بتقيد الطفل بمكان محدد للجلوس به واللعب، والذي يؤثر بشكل كبير على كبت إرادته والحرمان من تنفيذ ما يريده مما يزيد من السلوك العدواني والعناد.
استبداد الآباء
- هناك الكثير من الآباء الذين يقومون باستعمال الأساليب التي تزيد من العناد عند الطفل، ومنها أسلوب الاستبداد وهو عبارة عن إجبار الطفل على القيام بفعل أو نشاط محدد لا يحبه الطفل أو لا يود القيام به، فيتجه الطفل بتفكيره لاستعمال العناد لمحاولة الفرار من شعور الاستبداد.
- لا يمكن استعمال الأسلوب المتسلط مع الأطفال فذلك يتعارض مع حريته والذي من شأنه توليد العناد والعدوانية عند الطفل.
التربية السيئة
- في مراحل التربية يعتبر الآباء والأمهات قدوة الطفل في تعلم السلوكيات، والتي تشكل شخصيته مثل طرق التعامل مع المشكلة واستعمال القوة لحلها، وهذا ما يجعل الطفل عنيدًا مقلدً لأسلوبهم في الحصول على ما يريد.
التعليقات