أكد وزير التربية والتعليم الدكتور عزمي محافظة، أن الوزارة لن تتهاون في تطبيق الأنظمة والتشريعات التي تضمن سلامة الطلبة داخل المدارس، مضيفًا أن الوزارة تعمل بشكل متواصل على تهيئة بيئة مدرسية آمنة تساهم في تحسين التجربة التعليمية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوزير اليوم الاثنين في محافظة جرش، حيث زار عدداً من المدارس لمتابعة تطبيق إجراءات السلامة العامة ميدانياً، وذلك في إطار حرص وزارة التربية والتعليم على تأمين بيئة تعليمية آمنة وصحية.
جدول المحتويات
جولة ميدانية للاطلاع على واقع المدارس
فيما رافق الدكتور محافظة خلال جولته كل من محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، ورئيس بلدية المعراض حسن المرازيق، ومدير إدارة الأبنية والمشاريع المهندس عصام أبو أحمدة، ومدير اللوازم والتزويد محمد المناصير، أكد وزير التربية والتعليم، أهمية هذه الزيارات الميدانية لمراقبة الأوضاع المدرسية عن كثب، وللاطلاع على التحديات التي تواجهها بعض المدارس، لافتًا إلى أن الوزارة ستبذل كافة الجهود لتلبية متطلبات المدارس وتوفير ما يلزمها من دعم وتطوير.
التشديد على الالتزام بشروط السلامة العامة
كما أكد الدكتور محافظة على ضرورة التزام مديري التربية والتعليم بالتعاميم الصادرة من الوزارة، التي تركز على توافر شروط ومتطلبات السلامة العامة في كافة المدارس، وأوضح أن من صلاحيات مديري التربية اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان التزام المدارس بتلك المعايير.
وأضاف أن الوزارة ستواصل متابعتها المستمرة لضمان توفير بيئة مدرسية تحافظ على صحة وسلامة الطلبة والمعلمين على حد سواء، مشدداً على أن الالتزام بشروط السلامة يعتبر أولوية قصوى لا تقبل التهاون.
توجيهات صارمة لتحسين بيئة التعليم
في ذات السياق، شدد الوزير محافظة على أهمية التفاعل مع المتطلبات والتوصيات التي تصدر عن جولات التفتيش، مؤكداً أن الوزارة ستتخذ الإجراءات الضرورية في حال رصد أي نقص أو تقصير في تطبيق معايير السلامة، وأن فرق الوزارة مستعدة للتدخل والتصحيح بشكل فوري.
وأضاف أن تحسين بيئة المدارس ليس مسؤولية فردية بل واجب مشترك يتطلب تعاون كافة الأطراف، بدءاً من الوزارة والمديريات وصولاً إلى المدارس وأولياء الأمور.
مدارس جرش تحت المجهر
كما شملت الجولة عدداً من المدارس في محافظة جرش، منها مدارس باب عمان الثانوية المختلطة، وحسن الكايد الثانوية المهنية للبنين، وجرش الأساسية للبنين، والبركتين الأساسية المختلطة، وجرش الثانوية الشاملة للبنين، والكتة الأميرية الأساسية للبنين، والكتة الثانوية للبنين، والقابسي الثانوية الشاملة للبنين المختلطة، وريمون الثانوية الشاملة المختلطة، وريمون الأساسية للبنين، وجرش الثانوية للبنين.
وأشار الوزير إلى أن هذه الجولة تأتي في إطار استراتيجية الوزارة لتفقد أوضاع المدارس والاطلاع على واقعها الميداني وتحديد احتياجاتها بشكل دقيق.
التعاون مع الإدارات المحلية لتعزيز بيئة التعليم
فيما أكد محافظ جرش الدكتور فراس الفاعور، الذي رافق الوزير في جولته، على دعم الجهات المحلية لكافة جهود الوزارة الرامية إلى تحسين البيئة التعليمية في المحافظة، شدد على أهمية التعاون بين الوزارة والمجتمع المحلي والبلديات لتطوير المدارس وتوفير بيئة تعليمية آمنة.
من جهته؛ أعرب رئيس بلدية المعراض حسن المرازيق عن استعداد البلدية لتقديم الدعم اللازم للمدارس في المحافظة، بما يضمن تلبية احتياجات المدارس وتوفير بنية تحتية مناسبة تحافظ على سلامة الطلبة والمعلمين.
استمرار الزيارات الميدانية والتقييم المستمر
بينما شدد الوزير على أن الوزارة مستمرة في متابعة حالة المدارس عبر الزيارات الميدانية والتقييم المستمر، أكد أن هذه الجولات ليست لمجرد المتابعة الروتينية، بل هي جزء من استراتيجية الوزارة لتحسين جودة التعليم وضمان استمرارية تطبيق أعلى معايير السلامة العامة.
وأوضح أن الوزارة تعمل على تحديث إجراءاتها وتوجيهاتها بناءً على نتائج هذه الزيارات، وأن تحسين البيئة التعليمية يتطلب تقييم مستمر ومتابعة دقيقة لضمان جاهزية المدارس لاستقبال الطلبة بشكل آمن ومستدام.
التربية والتعليم تضع سلامة الطلبة أولويتها
في ختام جولته، أكد الوزير محافظة أن سلامة الطلبة تأتي على رأس أولويات الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الرادعة في حال رصد أي مخالفة أو تقصير من قبل المدارس. وشدد على أن الوزارة ستواصل توفير كافة الإمكانات اللازمة لضمان بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، داعياً كافة الجهات المعنية إلى التعاون الوثيق لتحقيق هذا الهدف.
ولفت وزير التربية والتعليم، إلى أن الوزارة ستحرص على إبلاغ أولياء الأمور والمجتمع بأي إجراءات تُتخذ أو تحديثات تطرأ على خطط السلامة في المدارس، مؤكداً أن التعاون بين الوزارة والمجتمع المحلي يشكل عامل نجاح أساسي في تحسين البيئة التعليمية والمحافظة على سلامة الطلبة في كافة مناطق المملكة.
التعليقات