تشير آخر مخرجات الخرائط الجوية الصادرة عن “طقس العرب” إلى أن المملكة الأردنية الهاشمية ستتأثر بأول حالة من حالات عدم الاستقرار الجوي ابتداءً من يوم الأربعاء القادم الموافق 30 أكتوبر 2024، على أن تستمر هذه الحالة الجوية لعدة أيام.
وتتسم حالات عدم الاستقرار في المملكة بأنها تحمل في طياتها ظروفًا جوية متقلبة بشكل كبير، حيث يصاحبها هطول أمطار رعدية تتركز بشكل عشوائي في بعض المناطق، خصوصًا في الجنوب والشرق، مما يستدعي التحضير الجيد لمواجهة تداعيات هذه الحالة الجوية.
جدول المحتويات
حالة عدم الاستقرار الجوي وأمطار رعدية في الجنوب والشرق
ومن المتوقع أن تبدأ حالة عدم الاستقرار الجوي بتأثيرها على المملكة يوم الأربعاء والخميس، حيث ستكون الفرصة مهيأة خلال ساعات النهار وحتى المساء لهطول زخات رعدية من الأمطار في جنوب وشرق المملكة.
وبحسب “طقس العرب”، ستكون عشوائية التوزيع، مما يعني أن بعض المناطق قد تتلقى كميات كبيرة من الأمطار في حين قد لا تتأثر مناطق أخرى، ولا يُستبعد أن تكون بعض من هذه الزخات شديدة وغزيرة، خاصة في مناطق جغرافية ضيقة، مما يرفع احتمالية تشكل السيول وجريان الأودية.
وتترافق هذه الأمطار الرعدية بنشاط ملحوظ في الرياح، وقد يصاحبها تساقط زخات من البَرَد، مما يزيد من خطورة الوضع خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية، وهذه الأجواء المتقلبة السريعة التغير قد تشكل تحديات خاصة للمواطنين، لذا فإن الحذر مطلوب لتجنب المخاطر المحتملة.
الجمعة حتى الأحد.. توسع الحالة الجوية وزيادة حدتها
وتشير التوقعات الجوية إلى أن حالة عدم الاستقرار قد تتسع رقعتها وتزداد شدتها مع اقتراب يومي الجمعة والسبت، وتستمر حتى الأحد، ويرجع ذلك إلى زيادة تدفق الهواء البارد في طبقات الجو المختلفة بالتزامن مع تأثير منخفض البحر الأحمر، هذا التفاعل بين الكتل الهوائية المختلفة قد يزيد من شدة الاضطرابات الجوية، ويؤدي إلى اتساع نطاق الهطولات المطرية لتشمل مناطق أوسع من المملكة.
ومن المتوقع أن تشهد هذه الأيام تساقطات مطرية متفرقة ورعدية، مع احتمالات أعلى لتشكل السيول في بعض المناطق، وقد تكون بعض هذه السيول سيولًا منقولة، أي تلك التي تتشكل نتيجة لتدفق المياه من مناطق بعيدة تعرضت لهطولات مطرية غزيرة، ما يزيد من خطورة الأوضاع في المناطق التي لم تشهد هطولاً مباشراً للأمطار.
خطورة الحالات الجوية العشوائية وضرورة الاستعداد
كما تتميز حالات عدم الاستقرار الجوي التي تشهدها المملكة عادةً بطبيعتها العشوائية، مما يجعل من الصعب التنبؤ الدقيق بمكان وشدة الهطولات المطرية، وهذا التباين في الهطول قد يكون عاملاً خطيرًا، إذ يتسبب في تشكل السيول بشكل مفاجئ وجريان الأودية بقوة، مما قد يؤدي إلى ما يُسمى بالسيول المنقولة، وتتحرك هذه السيول من مناطق تتعرض لأمطار غزيرة إلى مناطق أخرى لم تشهد هطولات، ما يجعلها خطرة بشكل خاص.
وتتميز حالات عدم الاستقرار بتبدلات سريعة في الأجواء، وقد تكون الأجواء هادئة في لحظة، لتتغير بشكل مفاجئ إلى أمطار غزيرة أو رياح عاتية، كما يمكن أن تتشكل عواصف غبارية كثيفة في المناطق الصحراوية قبل بدء هطول الأمطار الرعدية، مما يؤثر على الرؤية ويزيد من مخاطر القيادة على الطرق الصحراوية.
ويتوقع أن تكون المناطق الجنوبية والشرقية من المملكة الأكثر تأثراً، ما يستوجب الانتباه والحذر من قبل المواطنين، خاصة أولئك الذين يسكنون أو يتنقلون في هذه المناطق.
توصيات مهمة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي
وبناءً على توقعات الأرصاد الجوية، هناك عدة توصيات هامة يجب اتباعها لضمان السلامة أثناء هذه الحالة الجوية:
-
- الانتباه من تشكل السيول: يُنصح بالحذر الشديد من تشكل السيول التي قد تتسبب في جريان كبير للأودية، خاصة في المناطق المنخفضة.
- السيول المنقولة: يجب الانتباه من السيول المنقولة التي قد تصل إلى مناطق لم تتعرض لهطولات مطرية، لكنها تتأثر بسيول قادمة من مناطق بعيدة.
- تجنب بطون الأودية والشعاب: من المهم عدم التواجد في بطون الأودية أو المناطق التي قد تشهد جريانًا للمياه بشكل مفاجئ، حيث تشكل هذه المناطق خطراً كبيراً.
- الحذر أثناء قِطاف الزيتون: في ظل الأجواء المتقلبة، يُنصح باتخاذ الحيطة أثناء قِطاف الزيتون، حيث قد تكون هناك تساقطات مفاجئة للأمطار أو الرياح القوية.
- مخاطر تساقط البَرَد: قد تترافق الحالة الجوية بتساقط البَرَد، خاصة في المناطق الجنوبية والشرقية، ما يشكل خطرًا على الممتلكات والمزروعات.
- الصواعق والعواصف الرعدية: يجب الحذر من مخاطر حدوث الصواعق والعواصف الرعدية الشديدة التي قد تصاحب الأمطار.
- القيادة بحذر: بسبب الانزلاقات المحتملة نتيجة الأمطار، ينصح بالقيادة بحذر على الطرقات، وخاصة الطرق الخارجية.
- الموجات الغبارية: قد تتشكل موجات غبارية كثيفة في المناطق الصحراوية، ما يؤثر على القيادة والرؤية، بالإضافة إلى تأثيرها على مرضى الجهاز التنفسي والعيون.
التعليقات