أسباب متعددة لإصابة الحامل بالإمساك
هناك أسباب متعددة لإصابة الحامل بالإمساك ، وهو أحد أكثر أعراض الحمل شيوعا، في طبيعة الحال تختلف حركة الأمعاء من شخص لآخر، بعض الأشخاص وحتى النساء غير الحوامل والرجال والأطفال يقومون بالإخراج، مرتين أو ثلاث مرات يوميا، بينما يقوم البعض الآخر بالإخراج، مرتين أو ثلاث أسبوعيا، إنه أمر خاص بك ، طالما أنه لا يسبب لك الإزعاج، وخاص بطبيعة جسمك وعاداتك الغذائية، والإجتماعية
ما المقصود بالإمساك
يقال أن الشخص يعاني من الإمساك في حال كان لديه الأعراض التالية :
- براز قاس وجاف سواء تم إخراجه بكمية قليلة أو كبيرة.
- صعوبة في تفريغ الأمعاء، أو عدم انتظام في الإخراج.
- الشعور بألم فى البطن والتقلصات.
- إنتفاخ البطن والشعور بالإمتلاء.
- فقدان الشهية والرغبة فى تناول الطعام عن المعتاد.
- الحزق والشعور بالألم عند استخدام المرحاض.
- الإحساس بعدم إفراغ محتويات الأمعاء بالكامل بعد التبرز.
أبرز أسباب إصابة الحامل بالإمساك :
- زيادة هرمون البروجسترون الذي يؤدي الى إرتخاء العضلات الملساء في جدار الامعاء، وبالتالي صعوبة عمل الحركة الدودية الطبيعية للأمعاء، وقلة القدرة على تفريغها بالشكل الكامل.
- زيادة حجم البطن وخصوصا منطقة الرحم التي تتمدد لتوفر مكان للجنين، والذي يؤدي إلى الضغط على الأمعاء وبالتالي حدوث الإمساك
- أسلوب الحياة الخامل وقلة الحركة، تسبب زيادة في الإمساك، حيث أن العديد من الحوامل تتوقف عن ممارسة الرياضة، خلال فترة الحمل ظنا منها أنها ترهق جسمها بذلك، ولكن الواقع أن ممارسة الرياضة مهمة جدا للحامل، خصوصا في مراحل الحمل الأخيرة، حيث تساعد الرياضة على تحريك الدورة الدموية في جسم الحامل والجنين، وتسهل حركة الأمعاء وتقلل الإمساك، وإيضا تساعد رياضة المشي عى إنزال الجنين وتثبيت رأسه في أسفل البطن مما يسهل الولادة
- تناول الحامل لمكملات الحديد يسبب الإمساك، وهو الأثر الجانبي لمكملات الحديد الأكثر شيوعا، حتى في غير الحوامل
- يسبب القلق والإكتئاب الإصابة بالإمساك للحامل، ولعل أكثر أسباب القلق هو عدم تلقي الدعم المناسب للحامل، من المجتمع والبيئة المحيطة، ما ينعكس سلبا على نفسية الحامل ويسبب لها المشكلات المختلفة كالإمساك وعدم الرغبة بتناول الطعام
- تغيير العادات الغذائية لدى الحامل، حيث تبدأ لدى العديد من الحوامل فترة معينة، تنفر أو تقبل الحامل فيها على أصناف محددة من الطعام، ما ” تسمى بفترة الوحام بالعامية ” وهذا يجعلها تفقد بعض من فوائد الأطعمة التي تنفر منها، وأيضا قد تصاب الحوامل بفقدان الشهية بسبب ما يتعرضن له من التقيؤ والغثيان، ما يجعلهن يفقدن الرغبة بتناول المزيد من الطعام وهو ما يتسبب فيما بعد بقلة حجم البراز المتكون داخل أجسادهن وبالتالي عدم وجود ما يدفع البراز للتحرك والخروج بشكل سريع من الأمعاء، فتطول فترة بقاءه داخل الأمعاء، ويتسبب بالإمساك
- قلة تناول الماء والسوائل الأخرى، تزيد حالة الغثيان والتقيؤ لدى الحوامل مع شرب الماء وغيره من السوائل،كما تزيد من حموضة المعدة لديهن وخصوصا عند شربه في الصباح، ما يجعلهن لا يرغبن بتناول الماء، ما ينتج عنه جفاف في البراز وصلابته
- قد ينتج الإمساك لدى الحوامل كعرض جانبي لأدوية تتناولها الحامل، مثل أدوية مثبتات الحمل، أو غيرها من الأدوية
علاج الامساك لدى الحوامل
لعلاج الإمساك يجب اتباع روتين يومي من الأمور التالية:
- ممارسة الرياضة، تساعد الحركة والنشاط على تحفيز حركة الأمعاء، لذا يفضل عمل رياضة خفيفة، مثل المشى لمدة 20 – 30 دقيقة كل يوم.
- يجب تناول الخضار والفواكه و الحبوب الكاملة والغنية بالألياف لمنع الإمساك، ويفضل الحصول على نظام غذائي متوازن وشرب كميات كافية من الماء.
- يجب عدم تجاهل الرغبة فى التبرز، لأن تأخير الذهاب للمرحاض يجعل من الصعب تمرير البراز، كما أنه يثبط الحركة الطبيعية للأمعاء.
- يجب المحافظة على الوزن المثالي خلال الحمل، يمكنك استشارة طبيبتك حول الوزن الذي سوف تكتسبينه خلال فترة الحمل، الوزن الزائد ، يسبب ضغطا على حركة الأمعاء، ويسبب حدوث مضاعفات للأمساك كالإصابة بالبواسير.
- يجب تقليل أو منع تناول المنبهات كالشاي، فهو يسبب الأمساك، بينما قد يساعدك تناول فنجان إلى فنجانين من القهوة يوميا، على محاربة الإمساك، لانه غني بالدهون والزيوت، التي تسهل من حركة الأمعاء، لكن انتبهي لأنه لا يجب زياده الكمية عن فنجانين، لأن القهوة تعمل أيضا مدرا للبول، وهو شيء لا نريده حتى لا يسبب لك الجفاف ونقص السوائل تصلبا في البراز، أيضا ابتعدي عن المشروبات الغازية، فهي أيضا مدرة للبول ومسببة للجفاف.
- قد يصف لكِ طبيبك دواء ملين يساعد على إنتظام حركة الأمعاء، ومنع الإمساك، يوجد أنواع كثيرة من الملينات الآمنة أثناء الحمل، حيث يكون تأثير الملين قائم على الأمعاء فقط ولا يتم امتصاصه من خلال الجهاز الهضمي وبالتالي لا يصل إلى الجنين مثل شراب الاكتلوز .
التعليقات