بلغت قيمة القروض التي قدمها صندوق التنمية والتشغيل في محافظة إربد منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر الماضي 3 ملايين و350 ألف دينار، استفاد منها 240 مقترضًا، وأسهمت في توفير 420 فرصة عمل، وذلك وفق ما أفاد به مدير فرع الصندوق في إربد، الدكتور عيسى عواودة، في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية (بترا).
جدول المحتويات
دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة
ويسعى صندوق التنمية والتشغيل، وفق ما أوضحه الدكتور عواودة، إلى دعم المشاريع المتوسطة والصغيرة، مشيرًا إلى أن هذه المبادرات تشكل ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمحافظة إربد. يعمل الصندوق على تشجيع الشباب على الابتعاد عن الوظائف التقليدية، والبحث عن بدائل مبتكرة تسهم في تعزيز مهاراتهم الريادية وتمكينهم من الاعتماد على أنفسهم، مما يؤدي إلى تحسين ظروفهم المعيشية.
وأضاف عواودة أن الصندوق يضع نصب عينيه هدف إدماج الشباب في سوق العمل من خلال مشاريع مستقلة تفتح لهم آفاقًا جديدة بعيدًا عن الاعتماد الكلي على الوظائف الحكومية أو التقليدية، لافتًا إلى أن التوجه نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة يعكس التزام الصندوق بإحداث تأثير تنموي مستدام في المجتمع، وتوفير بيئة داعمة لتشجيع العمل الحر.
تطوير برامج الإقراض ودعم الشباب
ويحرص صندوق التنمية والتشغيل على تطوير برامجه الإقراضية باستمرار لتلبية احتياجات الشباب وطموحاتهم، وأوضح مدير فرع الصندوق في إربد، أن الصندوق لا يقتصر على تأمين التمويل فقط، بل يتعدى ذلك إلى تقديم الدعم اللازم للمقترضين لضمان نجاح مشاريعهم، ويسعى الصندوق إلى تعريف الشباب بكيفية إطلاق مشاريعهم بشكل مدروس، ويوضح لهم فرص النجاح في مختلف القطاعات الاقتصادية الواعدة.
وأشار إلى أن تقديم الدعم يشمل أيضًا إقامة ورشات عمل تدريبية وتوعوية تهدف إلى تنمية مهارات ريادة الأعمال. كما يوفر الصندوق استشارات متخصصة للمستفيدين، مما يساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة بشأن مشاريعهم وتجنب المخاطر المحتملة.
تمكين الشباب وتعزيز العمل الحر
كما يركز الصندوق على تمكين الشباب من الاعتماد على الذات وتشجيعهم على دخول مجال ريادة الأعمال، وأكد مدير فرع الصندوق في إربد، أن التوجه نحو العمل الحر يسهم في تقليل معدلات البطالة ويعزز من قدرة الشباب على تحقيق دخل مستدام. وبالإضافة إلى تقديم التمويل، يدعم الصندوق الشباب عبر برامج تدريبية وتوجيهية تُعنى بكيفية إدارة المشاريع وتنميتها.
ويعمل الصندوق على تسهيل حصول الشباب على المعلومات والمهارات اللازمة للنجاح، سواء من خلال شراكات مع المؤسسات الأكاديمية أو برامج تعاون مع خبراء الاقتصاد، وأشار مدير فرع الصندوق في إربد، إلى أن الشباب الذين حصلوا على قروض من الصندوق تمكنوا من تنفيذ مشاريع متنوعة في قطاعات حيوية، مما يعزز من دورهم كفاعلين في التنمية المجتمعية.
توفير فرص عمل جديدة
وساهمت المشاريع الممولة من صندوق التنمية والتشغيل في إربد في توفير 420 فرصة عمل جديدة منذ بداية العام، مما يعكس دور الصندوق في دعم الاقتصاد المحلي، وبيّن الدكتور عواودة أن هذه الفرص تعزز من التوظيف في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحد من الفجوة بين العرض والطلب في سوق العمل.
وأضاف أن الصندوق يحرص على دراسة احتياجات السوق المحلي بدقة، حيث يحدد القطاعات التي تحتاج إلى تعزيز الإنتاجية أو تقديم خدمات جديدة، وعبر برامج التمويل المختلفة، يسعى الصندوق إلى دعم المشاريع التي تسهم في خلق فرص عمل حقيقية ومستدامة، مما يعزز من الاستقرار الاقتصادي في محافظة إربد.
تعزيز الشراكات التنموية
كما يسعى الصندوق إلى بناء شراكات تنموية مع المؤسسات الحكومية والخاصة لدعم الاقتصاد المحلي بشكل أكثر فاعلية. وأكد الدكتور عواودة أن التعاون مع الجهات المختلفة يفتح المجال لتطوير المشاريع وتمويلها بشكل يسهم في تحقيق الأهداف التنموية. ويعمل الصندوق على توسيع قاعدة المستفيدين، وتقديم التمويل بشروط ميسرة تضمن نجاح المشاريع وتستدامها.
ودعا عواودة، الشباب إلى الاستفادة من فرص التمويل المتاحة، مشددًا على أهمية الاستعداد الجيد قبل إطلاق أي مشروع. وأشار إلى أن الصندوق يقدم استشارات فنية واقتصادية للمقترضين لضمان تحقيق النجاح في مشاريعهم.
التطلع نحو مستقبل أفضل
في ختام تصريحه، شدد الدكتور عواودة على التزام صندوق التنمية والتشغيل بدعم الشباب الأردني وتمكينهم من تحقيق طموحاتهم، مؤكدًا أن العمل جارٍ على تطوير المزيد من البرامج الإقراضية المبتكرة التي تتماشى مع متطلبات سوق العمل الحديث، بما يسهم في بناء اقتصاد قوي ومستدام يخدم المجتمع الأردني ويحقق الرفاهية للمواطنين.
وأوضح أن الصندوق مستمر في تطوير أدواته، سواء من حيث الإقراض أو الدعم الفني، لضمان تحقيق أقصى استفادة للمستفيدين، مشددًا على أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في مستقبل الوطن.
التعليقات