أسباب متنوعة تؤدي لزيادة الوزن
الطعام ليس العامل الوحيد لزيادة الوزن عند الإنسان، هناك أسباب متنوعة تؤدي لزيادة الوزن ، في الغالب يعزو الناس حصول زيادة الوزن إلى كثرة تناول الطعام، في غالب الأحيان، فيحاولون خفضه باتباع الحمية عسى أن يعودوا إلى رشاقتهم، أو يلجأؤن للأدوية التي تستعمل لخفض نسبة الدهون بالجسم أو لتقليل الشهية أو لمنع امتصاص الدهون من القناة الهضمية، لكن قلما يدركون أن السمنة تنجم في بعض الأحيان عن أسباب غريبة بعيدا عن المعدة.
قد تكونون معرضين للسمنة أو زيادة الوزن في بعض الحالات نذكر منها :
1) حصول خلل في الغدة الدرقية للإنسان
يحصل زيادة في وزن الإنسان جراء ضعف في نشاط الغدة الدرقية، ذلك أن الغدة التي تدير عدة وظائف في جسم الإنسان مرتبطة أيضا بالتمثيل الغذائي في الجسم .والمشكلة أنه لن يخسر الوزن مهما راجع نظامه الغذائي وأيا كان المجهود الذي يبذله في ممارسة التمارين الرياضية .
2) عدم شرب قدر كاف من الماء
أما السبب الثاني والغريب لزيادة الوزن فهو عدم شرب قدر كاف من المياه، إذ أظهرت دراسة في جامعة يوتا الأميركية، أن شرب كوبين من الماء قبل كل وجبة يساعد بشكل كبير على خسارة الوزن، فدور الماء لا يقف عند منحنا الطاقة، بل يجعلنا نحس بالشبع، وفي حالة العطش يتجه الإنسان أكثر فأكثر إلى الإفراط في الأكل، بل أن أحد الحالات الشائعة للاحساس المفرط بالرغبة بالطعام، ناتج عن خلل في تفسير الدماغ لحاجة الجسم للماء، مما يسبب أن يصدر أوامر بتناول الطعام، وهو أمر غير مفسر لحد الأن لماذا يخطأ الدماغ في تفسير حالة الجفاف و نقص السوائل بالجسم، ويتبعها بامر تناول الطعام بدلا من شرب الماء.
3) إحجام بعض الناس عن قياس وزنهم
وأحد الأسباب الغريبة لزيادة الوزن؛ إحجام بعض الناس عن قياس وزنهم، ظنا منهم أنهم يتفادون صدمة أنفسهم بذلك، الأمر الذي يجعلهم يتمادون في عاداتهم السيئة ويراكمون الشحوم، دون أن يغيروا من الواقع شيئا بابتعادهم عن الميزان.
4) عدم أخذ قسط كاف من النوم و إرهاق الجسم
عدم أخذ قسط كاف من النوم خلال الليل والسهر حتى ساعة متأخرة، عاملان يؤثران أيضا في مؤشر كتلة الجسم و يدفعان به نحو الزيادة، وفق ما نقل موقع “إيت ذيس”.
فضلا عن ذلك، يؤدي الإرهاق في العمل إلى زيادة الوزن، بالنظر إلى وجود علاقة بين الشعور بالضغط و النشاط المرتفع لهرمون الكورتيزول المسؤول عن السمنة.
5) الوراثة
تنتقل جينات السمنة إلى العديد من الأجيال لنفس العائلة الواحدة كما أن تلك الجينات الوراثية مسؤلة عن شكل الجسم وتوزع الدهون فى مناطق معينة والتى قد تكون مسؤلة عن قلة القدرة على استهلاك الدهون وتكسيرها، ولكن هذا لا يعنى وراثة السمنة لجميع أطفال الأسرة الواحدة.
6) هناك عدد من الأدوية تعمل على زيادة في أوزان من يتناولونها، كأحد الآثار الجانبية لتلك الأدوية ومن الأمثلة عليها :
- تناول الأدوية المضادة للإكتئاب
- يعد تناول الأدوية المضادة للإكتئاب من عوامل الزيادة “غير المبررة” للوزن، فبحسب أرقام أكاديمية التغذية والغذائيات، يكتسب 25 في المئة ممن يتناولون عقاقير مضادة للإكتئاب ، وزنا إضافيا.
- تناول الأدوية المحتوية على الكورتيزون ومشتاقاته
تساهم الأدوية المحتوية على الكورتيزونات في حبس السوائل بالجسم من خلال تخزين الأملاح والماء و تقليل طرحهم في البول، مما ينتج عنه زيادة في الوزن، إلى جانب أنها تعمل على تراكم الدهون خصوصا في مناطق الوجه، الرقبة، الصدر ، والبطن.
- أدوية هرمونية تزيد من الوزن
بعض النساء من اللواتي استخدمن حبوبا حاوية على هرمون الاستروجين لتنظيم النسل وتنظيم الدورة الشهرية لهن، اشتكين من زيادة ملحوظه في الشهية للطعام، ما نتج عنه زيادة في وزن أجسادهن، هذا بالإضافة لدور الاستروجين باحتباس السوائل بالجسم
- أدوية الصرع والأكتئاب
تنبه هذه الأدوية مراكز الأكل في الدماغ، مما يفتح شهية متناوليها للطعام ويزيد من أوزانهم
وقد يوجد في قائمة هذه الأدوية من يسبب نقص الشهية و زياده في حرق الدهون وليس العكس، وهي قائمة طويلة ومتعددة من الأدوية تختلف تأثيراتها على الفرد
- أدوية أرتفاع ضغط الدم
هذد الأدوية تعمل على تثبيط حرق الدهون بالجسم مما يسبب الزيادة بالوزن
- بعض أدوية الحساسية
هذه الأدوية أيضا تعتبر متنوعة ومختلفة التأثير على الإنسان وهي أيضا تضم قائمة طويلة و متنوعة من الأدوية، لكن غالبا تشترك أدوية الحساسية بتأثير فاتح للشهية ولو كان قليلا بعض الشيء أو غير ملاحظ إذا انه يتطلب تناول كمية كبيرة منها ليظهر ذلك التأثير، وهذا غالبا لا يحدث لانه بمجرد زوال العوامل المؤدية للتحسس، وزوال آثار التحسس يتوقف المستخدمون عن تناول تلك الأدوية، بالتالي لا يستخدمونها لوقت كبير وبكميات وجرعات عالية، فلا يظهر أثر زيادة الوزن بسببها إلا عند القليل من الأشخاص
التعليقات