في كلمة مؤثرة بالقمة العربية والإسلامية “لا نريد كلامًا، بل مواقف جادة لإنهاء المأساة وإنقاذ أهلنا في غزة”.. دعا جلالة الملك عبد الله الثاني، خلال كلمته في القمة العربية والإسلامية غير العادية المنعقدة في الرياض، الدول العربية والإسلامية والدول الصديقة لإطلاق جسر إنساني يوصل المساعدات العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر. أكد الملك على ضرورة اتخاذ موقف موحد لكسر الحصار عن الشعب الفلسطيني وتوفير الإغاثة اللازمة لإنهاء الكارثة الإنسانية المتفاقمة.
جدول المحتويات
أفق سياسي جاد لتحقيق السلام والاستقرار
وشدد الملك على أن الأزمات الراهنة تستدعي “أفقًا سياسيًا جادًا” لحل القضية الفلسطينية عبر تحقيق سلام عادل ومستدام على أساس حل الدولتين، قائلًا: “هذا هو السبيل الوحيد لضمان السلام والاستقرار والأمن في المنطقة بأسرها.”
دعوة لوقف فوري للتصعيد في الضفة الغربية
كما حذر الملك عبد الله من تفاقم الوضع في الضفة الغربية نتيجة التصعيد المستمر، مشددًا على أهمية وقف الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، بالإضافة إلى تعبيره عن قلقه من التدهور المتواصل الذي يزيد من تعقيد الأزمة ويهدد أمن واستقرار المنطقة.
المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية لوقف العدوان وحماية الأبرياء
فيما انتقد الملك عبد الله تقاعس المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات فعّالة لوقف العدوان، وقال إن هذا التخاذل سمح لإسرائيل بالتمادي في تصعيدها، مشددًا على أن هذه السياسات قد تجر المنطقة إلى حرب شاملة سيدفع الجميع ثمنها، مضيفًا: “كيف يمكننا أن نبرر للأجيال الصاعدة هذا الفشل العالمي في حماية الحقوق الإنسانية؟”
خطوات عاجلة لإنهاء المعاناة الإنسانية
وأكد الملك أن الأولوية العاجلة يجب أن تتركز على تحقيق عدد من الأهداف الأساسية:
- كسر الحصار عن غزة: لضمان وصول المساعدات الإنسانية وإنهاء الكارثة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
- وقف التصعيد في الضفة الغربية: لإنهاء الاعتداءات على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، التي تزيد من تعقيد الحلول السلمية.
- حماية سيادة لبنان وأمنه: عبر إنهاء الهجمات وضمان استقرار لبنان الشقيق، وتقديم الدعم اللازم للشعب اللبناني.
- إيجاد حل سياسي للقضية الفلسطينية: من خلال التمسك بمبدأ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام الشامل.
جسر إنساني فوري لإنقاذ غزة.. الملك يدعو الدول الصديقة والشقيقة للمشاركة
وختم الملك كلمته بدعوة كافة الدول الشقيقة والصديقة للمشاركة في إطلاق جسر إنساني عاجل لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، ودعم الفلسطينيين في الضفة الغربية. وقال: “لا نريد تصريحات عابرة، بل جهودًا حقيقية ملموسة تنهي المعاناة وتضمن حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والكرامة.”
الوفد الأردني إلى القمة.. رسالة دعم وتضامن
وضم الوفد الأردني الذي حضر القمة إلى جانب الملك عبد الله الثاني، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة، تأكيدًا على دعم المملكة المستمر للحقوق الفلسطينية وحرصها على تحفيز المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات جادة لإنهاء الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
التعليقات