عاش الأردنيون على مدار 7 أيام، أسبوعًا حزينًا بعد أن تتابعت الحوادث المؤلمة التي أزهقت الأرواح وخلفت جرحى وآثاراً صعبة، حادثة صويلح تصدرت قائمة المآسي عندما أقدم رجل على طعن زوجته في مركبتهما وسط الطريق، وكأن خلافاتهما الأسرية تملكته لحد الاعتداء، ليجد الناس أنفسهم أمام مشهد مأساوي آخر.
جدول المحتويات
إحباط وصدمة.. حوادث طعن وموت الأطفال في مدرستهم تترك الأردنيين في حالة ذهول
الزوجة، التي تم نقلها إلى مستشفى البشير في حالة متوسطة، تروي في صمت قصة قهر عائلي وانكسار لن يمحى بسهولة، ودفع الحادث الأردنيين للتساؤل عن تفاقم العنف الأسري، وهل بات العنف جزءاً من الحلول اليومية لمشكلات البيوت؟
حادث مأساوي في مدرسة الزرقاء: ضحايا على أعتاب طفولتهم
وفي بداية الأسبوع، صحا الأردنيون على خبر وفاة طفلين يبلغان من العمر 7 سنوات، دهسهما باب مدرسة زرقاء ماعين في مأدبا إثر اصطدام مركبة يقودها معلم، إنه حادث يصعب وصفه، باب المدرسة الذي كان يفترض أن يكون ملاذاً آمناً للأطفال أصبح مشهداً لكارثة، وفتحت وزارة التربية والتعليم تحقيقاً عاجلاً للتأكد من حيثيات هذا الحادث، هل كان الإهمال؟ هل كان سوء تقدير من السائق؟ وهل كان يمكن تجنبه لو كانت الإجراءات الوقائية أفضل؟
سحب قاتلة.. أمواج سيل تبتلع طفلة وفتاة في البلقاء
وفي البلقاء، مياه السيل كانت شاهدة على فقدان طفلة بعد أن جرفتها المياه، وكأن الطبيعة اختارت أن تكون قاسية هذا الأسبوع، فرق الإنقاذ تمكنت من العثور على الطفلة متوفاة بعد عمليات بحث لمسافة 7 كيلومترات، بينما تم إنقاذ فتاة أخرى، الحادثة تعيد للأذهان المخاطر التي تواجه سكان المناطق المنخفضة خلال فترات الطقس العاصف، وتطرح تساؤلات حول جاهزية البنية التحتية لمواجهة مثل هذه الظروف الطارئة.
حوادث الطرق.. فقدان الأرواح وسط عدم استقرار جوي
ولم يكن غريباً أن يكون الطقس العاصف سبباً في وقوع حادث آخر، إذ أدى حادث تدهور مركبة في شارع البترا بمحافظة إربد إلى وفاة شخص وإصابة آخر، حوادث الطرق تكررت هذا الأسبوع بشكل غير مسبوق، حيث كان أيضاً هناك حادث تصادم بين ثلاث مركبات في طريق الزرقاء (إشارة خو) أدى إلى إصابة أربعة أشخاص وصفت حالاتهم بالبليغة، هذا التتابع السريع للحوادث المرورية أثار استياء الأردنيين وزاد من التساؤلات حول أسباب تكرار هذه المآسي، وأهمية الالتزام بالسرعات المحددة واتباع تعليمات السلامة المرورية.
رسائل مؤلمة ودعوات للسلامة
ومع تزايد هذه الحوادث الأليمة، تستمر مديرية الأمن العام في الأردن بإرسال الرسائل التوعوية للمواطنين على ضرورة الالتزام بقواعد السلامة المرورية وعدم ارتكاب المخالفات التي قد تهدد حياة الأفراد، غير أن الرسائل التوعوية وحدها لا تكفي في ظل تكرار الحوادث، حيث أصبح الشارع الأردني بحاجة ماسة لحملات توعوية أكثر كثافة وأشمل تشمل المدارس، وأماكن العمل، وحتى البيوت، فالأسى الذي تركته هذه الحوادث في قلوب الناس يجعلهم يدعون إلى تعزيز السلامة العامة، والعمل على الحد من الحوادث بوسائل أكثر فعالية.
التعليقات