تصل سيارة إسعاف تابعة للجيش الأردني إلى مركز طبي في الركبان على بعد بعض امتار من الساتر الترابي على الحدود الاردنية، ينزل منها سوريون يحتاجون إلى رعاية طبية، حيث كان من بينهم طفل يحمل عامل إغاثة ثم يصرخ” لمن هذا الطفل”.
فيما يبكي الطفل الأشقر الذي لم يتجاوز عمرة العامين من دون توقف، بينما يلفه أحد افراد حرس الحدود الاردني بسترتة العسكرية التي خلعها ليقيه من البرد الصحراء القارس، وتجيب نساء كنا في السيارة بأن أهل هذا الطفل تركوة على الساتر الترابي على الحدود الاردنية السورية.
أكد مصادر اردنية انه تم نقل الطفل إلى احد المستشفيات الاردنيةلتلقي العلاج، وتبين أنه مصاب في كسور بجسدة الهزيل، وكانت السيارة انطلقت من مخيم الركبان الحدودي حيث تجمع نحو 60 ألف لاجئ سوري في المنطقة العازلة بين الاردن وسوريا بحسب من الأمم المتحدة وقطعت مسافة الكيلو متر الواحد تقريباً وصولا إلى مركز الطبي الذي تديره الأمم المتحدة تحت حماية الجيش.
وانشئ المركز في كانون الأول لعام 2016، وتقوم الأمم المتحدة وحرس الحدود يومياً في نقل الأشخاص الذين يطلبون زيارته للمعاينة قبل أن يعيدهم إلى مكان تجمعهم.
المتحدث الرسمي بإسم المفوضية محمد الحواري
قال المتحدث الرسمي للمفوضية محمد الحواري لوكالة فرانس برس ، أن الأمم المتحدة تقدم المساعدات على نحو 15 الف أسرة سورية في منطقة الركبان والحدلا، موضحاً خلال جوله على الحدود نظمتها المفوضية للصحفين أن المركز الطبي في الركبان يقدم رعاية طبية اولية فيما تنقل الحالات التي تحتاجها إلى علاج متخصص إلى المستشفيات الاردنية، وقد تم نقل نحو 50 حالة منذ منتصف شباط.
وتضيف المملكة الاردنية الهاشمية على أن نحو 650 الف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة وقرابة 700 الف لاجئ غير مسجلين منذ آذار شباط لعام 2011 بحسب السلطات.
(أ ف ب)
(الوكيل )
التعليقات